قوافل العائدين

"عندما تسمع هذه الكلمات "قوافل العائدين

تجد من يقول رجعت إلى ربي عندما ثقلت زنوبي ولم اعد أحتملهاعلى كتفى و اخشى

من مجيئ يومي و ان القى ربي بها

وتجد من يقول رجعت عندما رحل عنى من كان لي سنداً وفقدت العزيز و الغالى

و تذكرت ان ربي هو الأعز الأغلى

***************************

أما هى فستوقفتنى عندما قالت لم ارحل حتى أعد لكنى دائما كنت متذكرة ان ربي أعظم

ولكن دوامة الحياة اخذتنى و جعلتنى انسى ان بعد ربي لا يجب ان اقول كلمة لكن

واخذت تخبرنى كيف ؟؟؟

قالت استيقظت يوماً مبكراً ولكنى كنت متأخرة عن ميعاد عملى و كنت قد أعتدت على صلاة الضحى

و لكن هذا اليوم اخذتنى الدوامة وذهبت مسرعه على العمل ونسيت صلاة الضحى

وجدت السيارة يبقى فيها مكان واحداً وكان لى فحمدت ربي وركبتها .. واثناء ذلك

جاءت لي سيدة تريد منى ان اعطيها مما اعطانى الله

و كانت تعرض مقابل هذا "علب من المناديل"

ولكنى ابيت

وعندما ذهبت عنى شعرت بالذكام ولم يكن معى منديلاً واحداً

وعندما التفت بنظرى كي استدعى هذه السيدة مرة اخرى كانت للأسف قد ذهت والسائق قاد السيارة

وتقول رغم هذا لم انتبه

حتى حدث لها ما حدث

تقول اثناء ألتفاتى فى اجواء هذه السيارة و جدت لافته بسورة الضحى

و قد سرق البصر نفسي حتى انى لم استطع ان اكف عن قرائتها

وإذا بها تقول ...يااااااه لم اصلى الضحى "استر ربي "

وإذا بها تقرأ كل ايه وتشعر انها تحدثها هى دون غيرها من البشر

قالت فأنا يتيمة وربي اوانى

وكم من موقف فى حياتى كنت سوف أضل الطريق فيه وربي هدانى

وكم أعطانى ربي من النعم لم امتلكها من قبل ورغم هذا جاءت لى السيدة

ولم اعطيها مما أعطنى ربي ... فكيف اكون ... ربي كون عونى

وتقول اخذت استغفر ربي كثيراً حتى ادركنى الخوف فجأة من ان يلقانى الموت

وينتهى عملى فى هذه الدنيا ولم استغفر عن ذنبي هذا ولم اكن ممن لديهم الأخرة غير من الأولى

وتقول عندما انتهيت ذهبت إلى بيتى مدركة بخطأى

وهناك وجدت أخيها يخبرها بأنه حصل على مقطع نادراً لفضيلة الشيخ عبد الباسط رحمه الله

.قائلاً لها هيا هيا افتحى البلوتوث

و عندما استقبلتها وتقوم بتشغيلها وجدته يتلوى سورة الضحى

قالت رحماك ربي ومن يومها تقول لم أترك صلاة الضحى

و لكنها أيضا اخذت تذيد من ركعاتها قائله ربي كون عونى على نفسي

واليوم تقول كثيراً ما استيقظت على هذه السورة ولكنى لا أرى منها سوى ايه واحدة وهى

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى

فحمدت ربها كثيراً انه اراها الحق بأعينها دون الرجوع لنفسها فتعصى

وانت عزيزى ألم يحن الوقت ان تنضم لهذا النوع من قوافل العائدين